تتويج فريق أبوظبي للمحيطات بطلا لسباق الميناء في ميامي
20/05/2012
الولايات المتحدة، ميامي، 19 مايو 2012: فاز "فريق أبوظبي للمحيطات" أمس (السبت 19 مايو) بالمركز الأول في سباق الميناء المضيف في ميامي ضمن "سباق فولفو للمحيطات"، وسط منافسة محمومة مع فريق "جروب باما" الفرنسي، بفارق 21 ثانية. حيث شهدت الربع الساعة الأخيرة من السباق مناورات في إنزال ورفع واستبدال الأشرعة حيث أظهر فريق أبوظبي قدرة كبيرة ومهارة في توظيف المقدرات الجسدية للفريق، وكذلك اختيار الأشرعة في مواعيدها المناسبة، وبدا بين الفريقين المتنافسين لغة واضحة في المناورة ومحاولة الوصول إلى خط النهاية بأسرع وقت ومحاولة الاستفادة القصوى من الرياح الخفيفة. وحتى الدقائق الأخيرة من السباق كان الفريق الفرنسي متقدم على فريق أبوظبي، إلا أن اليخت "عزام" أدهش الجميع بتحقيق تسارع متصاعد وثابت نحو خط النهاية.
وشهد السباق رياح متوسطة بدرجة بين 7 و 15 عقدة بحرية، الأمر الذي أبرز مهارات الفرق وقدرتها على إدارة وتوجيه يحوتها وسط منافسات متقاربة، مما زاد من الاعتماد على القدرات الجسدية لطواقم الفرق لكسب الزمن وزيادة سرعة القوارب والمناورة باستخدام أشرعة تتناسب مع سرعات الرياح المتوسطة، الأمر الذي زاد من المنافسة حتى اللحظات الأخيرة مما أثرى السباق وجعل المتسابقين في استنفار عالي والمشاهدين في حالة ترقب ومتابعة دقيقة لتفاصيل السباق.
وبمناسبة الفوز بالمركز الأول، قال فيصل الشيخ مدير إدارة الفعاليات في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: "يؤكد هذا الفوز وهو الثالث في سباقات الميناء لهذا الموسم على أن فريق أبوظبي للمحيطات يتمتع بقدرات فنية وقدرات عالية على توظيف مهاراته والإمكانات المتاحة لمنافسة أقوى الفرق العالمية في هذه الرياضة البحرية خاصة في سباق الموانئ والتي أظهر فيها اليخت عزام وطاقمه تميزا وقدرة عالية وجدارة فنية بتحقيق نقاط كاملة ب ثلاث سباقات للميناء، وهي أعلى نسبة فوز بين الفرق المتسابقة حتى الآن. ويؤكد هذا الفوز قدرة الفريق على تجاوز تحديات المحيطات وتحقيق الانتصارات، وستعزز الهيئة توفير الاحتياجات اللوجستية والفنية والإدارية التي تسهم في توفير المقومات العملية للحصول على أفضل المكاسب الترويجية ونقاط السباق في المحطات الثلاث المتبقية.
وأعرب أيان ووكر قائد فريق أبوظبي للمحيطات عن سعادته بهذا الفوز، مشيراً إلى أن الفريق أبدى حماسا كبيرا وإصراراً ورغبة عالية على إحراز المركز الأول في سباق الميناء المضيف لكسب أكبر عدد من النقاط وتقليص الفارق ونحن بذلك نثبت أننا قادرون على تجاوز التحديات وتحويلها إلى فرص ناجحة، وفوزنا اليوم بالمركز الأول ضمن أصعب المنافسات في سباق الموانئ التي خضناها ونؤكد على أن اليخت عزام لا يستمر بمواجهة التحديات وأن طاقمه بما يتمتع بها من إرادة ومهارة يحولها إلى فرص للفوز، وقال: "يحمل هذا الفوز أهمية خاصة، فهو الثالث والأعلى بين الفرق المنافسة، وهو يكسبنا دعماً معنوياً إضافيا وسط جمهورنا ومتابعينا، ونفخر أننا كنا سببا في جذب اهتمام هذا الجمهور الكبير. ولفت ووكر إلى مسار تحقيق الفوز بالمركز الأول في ميامي بقوله: لقد انطلقنا بقوة في السباق وتميزنا متقدمين الفرق المنافسة الأمر الذي عزز معنويات الفريق المرتفعة، فبدا لنا الفوز محقق امام الانسجام في الأداء بين أفراد الطاقم، وتجاوبهم السريع مع ظروف السباق، مما جعل الأداء الجيد في تصاعد مستمر، وأما في المرحلة الأخيرة، فقد كانت الظروف صعبة، ولم نكن نتجاوزها لولا مهارات الفريق وقدرته على المناورة والتحكم وتلبية احتياجات ظروف السباق من حيث التعامل مع الأشرعة، والاستغلال الأمثل لقوة الرياح المتاحة، بالإضافة إلى لياقة وإرادة الفريق. وقد استطعنا على الحفاظ على وتيرة الإبحار السريع وصولا إلى خط النهاية.
وأضاف: "نعتبر جميعاً فوزنا اليوم هو بدايتنا العملية في "سباق فولفو للمحيطات" الذي اعترضتنا خلال جولتيّه قبل الماضية صعوبات وتحديات كثيرة، ولكنها لم تفقدنا أبداً الثقة بقدرتنا على التعويض وكسب المزيد من النقاط. سنستمتع بهذا الفوز، وسنركز بدءً من يوم غد على ما ينتظرنا في الجولات المقبلة."
أما الإماراتي عادل خالد، عضو "فريق أبوظبي للمحيطات"، الذي حجز موقعه ضمن الطاقم البحري للفريق متفوقاً على 120 مرشحاً إماراتياً قال: إن حصول "عزّام" على المركز الأول اليوم هو إنجاز، نقدمه عرفاناً وتقديراً للدعم غير المحدود الذي توفره أبوظبي عاصمة الإمارات لنا والرياضات الشراعية في دولة الإمارات بصفة عامة. وانني افتخر برفع علم بلادي عالية احتفالاً بهذا الانجاز الرياضي، وهو احتفال بتراثنا البحري العريق الذي نعتز به. مشيرا إلى تطلعه إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في السباقات المتبقية لتعزيز مكانة أبوظبي السياحية والرياضية على المستوى العالمي وإبراز اهتمام إمارة أبوظبي بالقطاع الرياضي وإمكاناتها البحرية ومقوماتها الطبيعية.
ويعود تاريخ (سباق فولفو للمحيطات) إلى عام 1973. وكانت الدورة الحالية من السباق قد بدأت في ميناء أليكانتي الإسباني وستنتهي في غالواي بإيرلندا في صيف 2012، بينما أقيمت الدورة الأولى من السباق قبل 37 عاماً. وتعتبر دورة 2011-2012 الدورة الحادية عشرة من السباق. واستضافت أبوظبي سباق الميناء المضيف في دورت الثالثة في يناير الماضي حيث أقيم في قرية أبوظبي للسباق على منطقة كورنيش أبوظبي.
وحظيّ "سباق للميناء المضيف في ميامي" بمتابعة إعلامية واسعة، نقلت للعالم وقائع منافساته، ووصفته بأنه من السباقات القاسية والمحمومة وخصوصا بين المتنافسين على المركز الأول تنظيماً وهو الأكثر إثارة في تاريخ "سباق فولفو للمحيطات".